الجمعة، 25 فبراير 2011

القصة الاولي: حنان



فتاة في الثامنة عشر من عمرها من عائلة متوسطة الأخت الكبرى لخمس أخوات كانت جميلة بالقدر الذي يجعل من يرها يتمناها زوجة أو حبيبة حتى أتى لها الفارس المحمل بالمال من دول الخليج الذي يضع أمامها مئات الآلف من الدولارات والريالات والجنيهات ولكن فارس عمرة 45 عاما لم تستطع حنان وهى بطلة قصتي الأولى أن ترفض هذا الفارس فالمال جعلها لا ترى أمامها أي عيوب أو أي فوارق لم ترى أنها اكبر منة بدخولها الجامعة وأنة كان يحمل معه شهادة الإعدادية لم ترى أنة اكبر منها ربما كان في سن والدها تغاضت على كل ذلك مقابل أكياس النقود التي وضعت أمامها وبدأت حياتها وسافرت معه إلى الدولة التي يعمل بها وبعد تسعة أشهر كان معها مولودها الأول ولم تستطع أن تستمر في جامعتها ولم تمضى تسع أشهر أخرى إلا ومعها مولودها الثاني ولكن بعد مضى ثلاث أعوام على زواجها بدأت تشاهد كل العيوب والفوارق بينها وبين زوجها فقررت أن تكمل تعليمها ولم يمضى عامين حتى جاء المولود الثالث ولكن كان داخلها إصرار على أن تنال شهادتها مهما كلفها ذلك تركت زوجها لفترة وعادت إلى أهلها حتى تنهى جامعتها وبالفعل بعد خمس سنوات استطاعت أن تحصل على شهادتها الجامعة أصبحت هي في ريعان الشباب فتاة في السابعة والعشرين من عمرها وزوج عمرة أكثر من خمسون عاما امرأة ذات جمال ونضوج لا تجد في زوجها ما يغريها فقد الإحساس به وزادت الخلافات لم يعد يستطيع أن يغريها ماديا ولا أن يغريها اجتماعيا فهو لم يستطع أن يطور نفسه من اجلها لم يعد المال هو الذي يميزه أمام أهلها فأصبحت تخجل من وجودة معها ولكن استمرت معه من اجل الأولاد فأصبح يحاول أن يكبلها فجعلها تحمل الطفل الرابع.
وحاولت أن تجعل له مكان تحت الشمس لكي تستطيع أن تفتخر به ولو كصورة فقط أرغمته على اخذ القروض والأموال ليفتتح مصنع ليصبح رجل أعمال له مكانته أمام أهلها والناس وبالفعل قام بافتتاح احد المصانع وكبر الابن الأول وأصبح رفيق والدة الأب القدوة الذي كان بتعاطي المخدرات ويشرب الخمر على فترات ما كان من ابنة ابن السادسة عشر إلا أن انغمس مع والدة في المخدرات ولم تستطيع حنان أن توقف ما يحدث ولكن وبعد أن زاد الخلاف ووصل إلى استحالة الاستمرار ما كان من زوجها إلا أن اخذ كل أموال القروض وترك العالم زوجته وأولاده ورحل دون أن يعرف احد مكانة وترك زوجته تتحمل مسئولية القروض ومسئولية الأولاد شابة في الخامسة والثلاثون من عمرها وفى عنقها ديون بالملايين وأولاد احدهم وصل لمرحلة الإدمان.
استمرت حنان ى حياتها حتى أصلحت من حياة ابنها وأعادته إلى الحياة الطبيعية وبعد فترة عالجت ابنها من الإدمان ولكن لم تستطيع أن تعالج القروض والديون التي أرهقتها وأصبحت مطمع من الرجال من كل الأجناس والأصناف حاولت بكل الطرق أن تصد هذا الهجوم من الرجال عليها وكانت دائما تحسن نفسها بوجود احد من أولادها معها ولكن ذلك لم يمنع أن تتعرض لكثير من التحرشات والمطالبة بالكثير حتى ينتهي ديونها واستمرت على ذلك ولكن وفجأة اختفت الديون وانتهت نهائيا هل دفعت حنان الثمن رغم مقاومتها لسنوات؟ هل جاء احد ووقف ليمد لها يد المساعدة؟
حنان وغيرها ربما يمرون بهذا النوع من الابتزاز الذي وضعهم فيه القدر دون تدخل منهم ولكن النصيب واختبار الله لها إنها واحدة من الذين ظهروا في حياتي ومازلت في حياتي.

كلمة في البداية


نساء في حياتي! تدخل القدر وجعلهم يتركون داخلي بصمة وذكرى، فكل واحدة منهن كانت لها تجربتها الخاصة في الحياة وجميعهم مستمرون وسيستمرون في حياتهم بجلوها ومرها فلا يوجد من يغيرهم إذا اخطئوا ولا يوجد من يحيهم إذا كانوا على صواب، ولكن في النهاية كل واحدة كان لها حياتها التي أوقعني القدر على  أن أرهم وأتعرف بهم عن قرب ربما يكون منهن الكثير والكثير ولكن ربما لا نعرف خبايا حياتهم ولا يمكن الاطلاع على أسرارهم  ولكن هنا ستقع الأقنعة لكي نرى صورة عالم ربما لن نراه أو نراه ولكن نغلق أعيننا عنة.

لا نريد أن نفضح حياتهم ولكن ربما نستفيد من هؤلاء فهم كانوا في حياتي مجموعة من اللؤلؤ وضعوا داخل صندوق من القطيفة الحمراء أنهم عشرات من النساء منهم من تكافح ومنهم من تقاتل من اجل الحب ومنهم المثلية التي حكم عليها القدر بالإعدام، ومنهم المطلقة، نساء ونساء ستقرئون قصص هؤلاء ليس للترفية عن النفس ولكن حتى نرى عالم لم نعشه من قبل أو ربما عالم تظنون إنكم الوحيدون فيه ولكن هناك الآلف يشركوكم الألم أو الفرحة.